دموع على ذكرى الحبيب.........الدمعة الاولي

السلام عليكم ورحمة الله

الدمعة الأولى على الذكرى

قصة الحب من البداية

إخواني وأخواتي

دشّن الله قصة الحب من البداية

والبداية كانت قبل أن أخلق أنا وأنت

كان ذلك عند بداية الخلق

حيث الأثر الرائع الذي تداولته كثير من كتب السيرة والأثر

منها بستان الوعظين ورياض السامعين

حيث ورد أنه لمّا خلق الله سيدنا آدم عليه السلام

رفع آدم رأسه إلى العرش

فوجد مكتوب على ساق العرش كلمات تقول

لا إله إلا الله
محمد رسول الله

فسأل سيدنا آدم ربنا قائلا ...

يا رب ... من هذا الذي كتبت اسمه بجوار اسمك ؟

فقال الله يا آدم : ...

إنه محمد حبيبي وصفيّي

****

فمنذ اللحظة الأولى للخلق البشري

أثبت الله حبه لسيدنا رسول الله على ساق عرشه

نقش حبه على عرش لن يزول

ليكون شاهدا لنا على حبه له

ولنتعلم منه كيف ننقش حب الحبيب في قلوبنا

كيف يكون الحبيب جزءا من تفاصيل أيامنا

كيف يكون حيا في قلوبنا

في كل تصرفاتنا

نحاول قدر استطاعتنا إذا سألنا أحد لماذا فعلت كذا

أقدر أن أجيب بكل فخر

لأن حبيبي فعل الشئ نفسه ذات يوم

****

وتمضي قصة الحب بين الله عز وجل والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قدما

فيتخير له الله أفضل الأصلاب لينزل منها

ويختار له خيرة الأرحام ليستقر فيها

وهكذا من عالم الذر إلى عالم الشهادة

أخذ ربنا بكل حبه لنبيه صلى الله عليه وسلم يرعاه وهو في ظهور آبائه وأجداده

فيضمن طهر سيدنا النبي أصلا بعد أصل حتى تكون ولادته عليه الصلاة والسلام نورا أصيلا لا تشوبه شائبة

****

ثم تستمر قصة الحب الإلهي بين الله وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد الولادة

فأبى الله إلاّ أن يكون طاهرا حتى في ولادته

فنزل مختّنا موحدا

رافعا الإشارة الأولى للأنوار الإلهية

نور التوحيد

نزل رافعا رأسه إلى السماء

وكان ذلك أول لقاء بينه وبين الرب العظيم في عالم الشهادة

أول نظرة من رسول الله إلى السماء تحمل كل معاني الشكر لله وحدة

ونزل سيدنا الرسول رافعا السبابة اليمنى دليل توحيده

مشيرا من لحظاته الأولى أنه لن يشرك بالله أحدا

كانت كل علامات ولادته دليلا شاهدا على تلك الكلمة الأولى

لا إله إلا الله
محمد رسول الله

وكانت كل أقدار الله ودلائلها تدل على تلك الكلمة الرقيقة

إنه محمد حبيبي وصفيّي

****

ولن أطيل التفاصيل التي تعلموها جميعا

ولكن أتوقف عند بعض علامات الحب التي أثارت مشاعري

***

يأبي الله إلا أن يكمل دلائل حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم

حتى إذا كان النبي ابن أربع سنين

وكان حينئذ في بني سعد

قدّر الله أن يتم عليه حبه بأن يطهره تطهيرا

فبعث له سيد الملائكة جبريل الأمين ليجري له أولى عمليات الحب الإلهي

نزل بأدواته الخاصة

ليشق عن الصدر الشريف

ويخرجه بكل حب ويغسله في طست من ذهب

ملئ بماء زمزم

ولاحظوا اختيار الله لكل أدوات عملية الحب

لن تكون عملية الغسل إلا في طست من ذهب تليق بمقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولن تكون إلا بأطهر ماء على وجه الأرض

ولن تكون إلا بأطهر يدين لأطهر وأعظم ملك من الملائكة

ولن تكون أبدا إلا لأطهر قلب على وجه الأرض

قلب سيدي وحبيبي محمد بن عبد الله

صلى الله عليه وسلم

****

اللهم صلي على سيدنا محمد

صلاة ترضيك وترضيه

وترضى بها عنا

اللهم آمييين يا رب العالمين

****

وللحديث بقية
إن كان في العمر بقية
إن شاء الله

***

جزاك الله خيرا